الدمج مع خدمات قوقل الاخرى
من اهم عوامل نجاح خدمات ومواقع قوقل التي تظهر مؤخراً هي أنها تأتي في نفس الحزمه وفي ظل اطار واحد ، وكأن قوقل تنظم عقداً من المجوهرات الثمينة قطعة بعد قطعة ، فخدمة ( قوقل بلص ) تستعمل نفس حساب المستخدم في قوقل ( Google Account ) ، وهنالك توائم وتجانس بين خدمة البريد الالكتروني ( جيميل ) وهذه الشبكة الاجتماعية الوليدة ، كما أن أيقونتها ستكون من الآن وصاعداً في واجهة محرك بحث قوقل حبيب الملايين ، وقد تم مؤخراً دمج منشورات المستخدمين في قوقل بلص بمحرك البحث.
بدأ موقع الفيسبوك من الصفر ان صح التعبير ، كون مستخدميه واحداً تلو الآخر وألف بعد الألف ومليون بعد المليون حتى وصل إلى 800 مليون مستخدم مؤخراً ولم يصل إلى هذا الرقم إلى بعد ستة أعوام شاقة ، أما قوقل بلص فقد حصد 40 مليوم مستخدم في أول شهور له ، وهو في صعود شبه عمودي ، وما كان هذا إلا لشهرة قوقل وانتشار خدماتها الاخرى التي روجت لهذه الخدمة الوليدة.
مصدر الصورة : leon haland
نضج المستخدم وثراء الخبرة
لقد بدأت قوقل بلص بعد أن اصبح المستخدمون اليوم يعرفون مامعنى ( شبكات اجتماعية ) وما اهميتها ومادورها في حياة المستخدم ، لقد جاءت بعد سنين طويلة من التجارب الناجحة والفاشلة بين الفيسبوك والمستخدمين ، بعد تطويرات عديدة وتحسينات كثيرة وميزات وخصائص كانت تضاف إلى معجم ( الشبكات الاجتماعية ) بشكل دوري بناءً على تجارب المشتركين وتوجهاتهم وتطلعاتهم ، أما قوقل فقد أتت لتحصد نتيجة السنين الماضية وتضع كل ما اثبت نجاحه في موقعها وتتجنب كل أثبت فشله من ادوات وخصائص ، فاستفادت كثيرا من تجربة سنين خالية كانت فيها تراقب بينما الفيسبوك تشق طريقها الوعر لتأتي قوقل بلص بعد أن اصبح الطريق ممهد.
قابلية الاستخدام وسهولة التعامل
لقد ضربت قوقل بلص الفيسبوك في مقتل في هذا الجانب ،، وذلك ان اكبر مشكلة يعانيها المستخدمون الجدد في الفيسبوك هي صعوبة التعامل والتشتت في البداية بسبب كثرة التشعبات وصعوبة التأقلم ، اما قوقل بلص فقد سهلت كثيرا التعامل مع الخدمة وأجادت فن التبسيط ، ويكفينا أن نفحص طريقة اضافة الأصدقاء وتنظيمهم في قوقل بلص لنكتشف مدى قابلية الاستخدام والسهولة في التعامل فيها.
في قوقل بلس المكونات منظمة بشكل جيد ، المنشورات الجديدة تأتي في الصفحة الرئيسية بشكل منظم ومنسق ، هنالك خمسة ايقونات في الأعلى تختصر اجزاء ومكونات الشبكة الاجتماعية ، في صفحة ادارة الأصدقاء يتم عرض البيانات بشكل مصور جذاب بحيث يسهل على المستخدم معرفة الأشخاص واضافتهم وادارتهم في قوائم وهذه الجزئية من أهم ما يجذب المشتركين الجدد إلى قوقل بلص.
إدارة قوائم الأصدقاء
قبل التحديثات الاخيرة التي اجرتها الفيسبوك على نظام شبكتها الاجتماعية ، كان الجزء الخاص بتنظيم الأصدقاء في قوائم مهمل بشكل لافت ، وكان المستخدمون يجدون صعوبة في ادراج الاصدقاء في القوائم وانشاء وتنظيم وادارة تلك القوائم ، وقوائم الأصدقاء مهمة جداً فهي التي تسهل البحث والوصول إلى الأصدقاء حين يصبح عدد الأصدقاء كثيراً ومن خلالها يمكن ( فلترة ) المنشورات حسب القائمة، مثلاً اذا اراد المشترك أن يقرأ المنشورات القادمة من افراد العائلة والأقرباء فقط فما عليه إلا اختيار تلك القائمة لعرض منشوراتها أو اذا اراد أن يتعرف على جديد التقنية والوب فبإمكانه اختيار قائمة الأصدقاء المهتمين والمشتغلين في التقنية ، وهكذا.
اذكر أني قد يئست من عملية تنظيم الأصدقاء عبر القوائم في الفيسبوك بسبب أن خيار الإضافة إلى قائمة وقت طلب الصداقة كان معطلاً ، وهذه الفجوة التي كانت في نظام الفيسبوك استغلتها قوقل جيداً وطورت نظامها متلافية مثل هذه العيوب ، وأهم ما طورته في قوقل بلص هو نظام ادارة الأصدقاء وادارة القوائم التي اسمتها ( الدوائر ) بحيث يتم تجميع الأصدقاء داخل دوائر ويتم ادارة تلك الدوائر بشكل سلس وسهل كما يمكن ( فلترة ) المحتوى حسب الدوائر وغيرها من الميزات.
طبعاً الفيسبوك التفت إلى هذه النقطة وطور فيما بعد نظام قوائم الأصدقاء وأصبح أفضل من ذي قبل ، لكن بعد أن لفتت قوقل الأنظار إليها وجذبت الكثير من المشتركين إلى شبكتها الجديدة.
الاشتراك بدلاً عن الصداقة
كان الفرق الكبير بين الفيسبوك وتويتر سابقاً ، هو ان اتصال المستخدمين مع بعضهم البعض في الفيسبوك يجب أن يكون ثنائياً ، بمعنى أن تصل منشورات المستخدم الأول إلى الثاني ( صديقه ) والعكس ، ولهذا السبب يجب ان يوافق المستخدم الآخر على طلب الصداقة المقدم من الأول ، أما في تويتر فليس ضرورياً أن تكون العلاقة ثنائية ، يمكن للمستخدم الأول أن يتابع المستخدم الثاني ويتابع منشوراته دون أن يكون الزامياً على الثاني متابعة الأول ، وهذه هو الفرق بين ( الصداقة ) و ( المتابعة أو الاشتراك ) في عالم الشبكات الاجتماعية.
أتت قوقل لتحل المشكلة التي كان يعاني منها بعض المستخدمين في الفيسبوك ، استخدمت نظام تويتر في نوعية العلاقات بين المستخدمين ، ليس الزامياً إن تكون العلاقة ثنائية، يقوم المستخدم في قوقل بلص بإضافة المستخدم الثاني إلى ( دوائره ) ليتم عرض منشورات المستخدم الثاني في صفحة الأول ، يصل تنبيه إلى المستخدم الثاني أن الأول قد قام باضافته وحينها يكون له الخيار في أن يبادلة العملية ويضيفه أو يتجاهل.
فيما بعد قامت الفيسبوك بتطوير نظامها وأضافت خاصية ( الاشتراك ) بجانب خاصية ( الصداقه ) خاصية الاشتراك تكون من طرف واحد ، اما الصداقة تكون من طرفين وبذلك تكون قد اضافت الميزة التي كانت تفتقر إليها ، لكن بعد ماذا !
للتعرف على خدمة قوقل بلص:
http://www.google.com/+/learnmore
http://www.google.com/+/learnmore
المصدر : أضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق